المدير التربوي في المخيم وتفويض الصلاحيات
بقلم: محمد ناعم
يقصد بالتفويض في المخيم نقل بعض الصلاحيات من المدير التربوي إلى بعض أعضاء فريق العمل لمساعدته على إنجاز وأداء بعض المهام تحت رقابته وإشرافه، مع أن يتحمل المدير مسؤولية نتائج العمل والقرارات والإجراءات الصادرة عن المفوض لهم في إطار هذه المهام ، لأن الصلاحية ـ قي الأعراف الإدارية ـ تفوض والمسؤولية لا تفوض. وهذا يقتضي من المدير التربوي أن يكون حريصا على المتابعة والمواكبة والاطلاع على ما يقوم به المفوض لهم ، وبأن يكونوا محل مساءلة أمامه عن نتائج إنجاز وأداء المهام والواجبات، وعن حسن استخدام الصلاحيات الممنوحة لهم تبعا لهذا التفويض.
ـ كيف يقوم المدير التربوي بعملية التفويض؟
يقوم المدير بتحليل كافة المهام الروتينية التي يمارسها في المرحلة التخييمية والتي تتطلب قدراً كبيراً من التفكير والتنظيم والحركة، وأيضا من التواجد الفعلي الروتيني في أماكن وأوقات محددة في الحياة اليومية في المخيم، ويعمل على تفويضها لأعضاء فريق العمل، بعد أن يحدد معهم معايير وتوصيف أداء هذه المهام، والتأكد من قدرة المفوض لهم على تنفيذها.
وتتحدد عملية التفويض في إجابة المدير التربوي على ثلاث أسئلة أساسية :
1. ماذا أفوض؟
2. لمن أفوض؟
3. لماذا أفوض؟
كما تتطلب عملية التفويض أن يقوم المدير بإجراءين:
1. وضح لائحة التوقعات (الواجبات ونتائج المهمات المفوضة) من الشخص المفوض له .
2. متابعة انجاز المهمات المفوضة.
ومن أمثلة تفويض المهام في المخيمات التربوية :
ـ مهام الاقتصاد والمطعمة:
تفوّض لمن لديه التزام مهني عالي، ممن اجتاز تدريب الاقتصاد ولديه خبرة في علوم التغذية والصحة الوقائية.
ـ مهام التنسيق العام (نائب أو مساعد مدير مخيم تربوي):
تفوّض للحاصلين على دبلوم مدير المخيمات التربوية، أو ممن اجتازوا التدريب المخول لإجراء مرحلة تجريبية ميدانية " مدير متمرن" المتبوعة بالاختبار الكتابي لنيل هذا الدبلوم.
ـ مهام التنسيق بين المنشطين/ات:
تفوّض لمن يتقن المهارات الاجتماعية والتواصلية، ومن الحاصلين على دبلوم منشط فئة الأطفال والناشئين/ات (دبلوم مدرب)، وسبق له أن اجتاز تداريب تخصصية في التنشيط التربوي والفني.