النافذة التربوية النافذة التربوية
أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات
أخبار ومستجدات
جاري التحميل ...

المشروع التنشيطي:


المشروع التنشيطي:


الأستاذ محمد موافق إطار بوزارة الشباب والرياضة 


تعريف المشروع التنشيطي:

المشروع التنشيطي هو ألية المنشط من أجل خلق أنشطة تربوية ثقافية موجهة للأطفال و الشباب ، و لا يجب أن يفهم منه البطاقة التقنية للنشاط ، فتداريب المخيمات المعدة من طرف قطاع الشباب و الرياضة تتوجه بشكل مباشر الى البطائق التقنية للأنشطة في اطار الحقيبة التربوية بشكل مباشر ، لكن تصور المشروع التنشيطي في اطار منهجية المشاريع يدخل ضمن رؤيا عامة لفلسفة المنظمة في مجال تنشيط و ادماج الشباب ،و في البداية فالمشروع التنشيطي منبثق و متدرج من المشروع البيداغوجي الذي يتسلسل من العام الى الخاص .
انطلاقا من بداية مرحلة التشخيص و التي تأخذ بعين الاعتبار ما هو مطروح لذى الشباب الأشياء التي هي على ما يرام لذيهم و الأشياء التي تشكل لهم معيقات واقعية في معيشهم اليومي و هي التي تحدد عمق الإشكالية ، شيء ينبغي تطويره و تغييره و هو في الغالب يكون في شكل مطلب ملح للقاصرين و هو أصله خصاص في شيء ما ، و على المنشط انطلاقا من الملاحظة المباشرة أو المقابلة و المعايشة أو الأبحاث العلمية المنجزة الوصول الى نتائج يتوخاها القاصرين ، على سبيل المثال القاصرين لا يجدون متعة كافية في أنشطة المؤسسات ما يدفهعم الى قضاء وقت الفراغ عبر الفضاءات الافتراضية و الألعاب الإلكترونية .
حينما نلاحظ مثلا أنشطة التخييم و الحيز الزمني لديها فهي تنعكس إيجابا على توازن الصحة النفسية و الجسدية للقاصرين لأن الأن الحياة اليومية تتغير وفق طاقة الطفل يستيقظ و يعمل حركات رياضية في اطار الجماعة و يهتم بصحته الجسدية و نظافة محيطه و مرقده ثم يتوجه للسباحة و بعدها يتناول و جبة الغذاء و بعدها ينعم براحة القيلولة ليليها بأنشطة حركية أخرى ثم يتناول العصرونية ثم يهيئ للسمر الليلي ثم وجبة العشاء و السهر ثم النوم بالساعات الكافية ، هذه الحياة اليومية تبعثرة معالمها مع زمن كوفيد و نظرا لحيثيات الحجر ولظروف سكن الأسر المتوسطة يبقى الفضاء يفرض مساحات الترفيه لتنحصر في الهاتف النقال في غالب الأوقات ما يخلف تبعات الادمان و ما لعالم الشبكة بكل تجلياته الأخطبوطية و هو ما لا يمكن للأسر مقاومته حيث يجتاحها هذا المد الرقمي ليخلف وراءه ضحايا الطفولة القاصرة فرغم قوانين هذا الفضاء العنكبوتي الى أن الأطفال و القاصرين اكثر عرضة لسلبياته بكل تجلياتها البشعة من استغلال براءة القاصرين و استغلالهم و استيلابهم فكريا و جسديا و لما لا جنسيا ، و التفكير في أنشطة عن بعد هو من باب العبث لأن الاحتياجات الفسيولوجية و النفسية تقتضي الجماعة و الحركة و القرب .
فالنية و الرغبة في تحقيق شيء تدخل في اطار برتوكول تربوي للتجريب و الاكتشاف على شكل أنشطة عندما يعي المنشط هذه المعادلة أنداك يمكن الحديث عن أهداف إجرائية و هي من ترسم ملامح مكتسبات الأطفال المعرفية و المهاراتية و تحدد سلوكاتهم و توجهها و تغيرها .
و يكون الهدف الإجرائي مرتبط بالنشاط و بالتالي قدرة على فعل شيء معين على سبيل المثال قدرة الأطفال على انجاز سلات المهملات من أجل تجميع النفايات حسب نوعها ما يخلق عند الطفل من خلال النشاط وعي تمييزي بين أشكال النفايات و أثرها على البيئة ، و ما دام حددنا الهدف الذي يوجه نحو النشاط فبالضرورة تطرح الإمكانيات المادية و البشرية و اللوجستيكية لتحقيق النشاط و هو ما يخطط في البطاقة التقنية من نقاط مثلا عدد المشاركين و الأدوات و المواد و التوقيت و كل ما هو مفيد لنجاح العملية و الطريقة المنهجية التي ستدار بها الحصة مع التركيز على صحة و سلامة المستفيدين ،و في الأخير نبني خطة التقييم مع اختيار المؤشرات التي توضح هل حققت الأهداف هل استفاد كل طفل هل تمت عملية التحسيس بنجاح و هو تقييم يقايس النشاط البيداغوجي و القدرة على التنشيط في نفس الوقت .
فالتنشئة الأجتماعية في مقابلة مع البيداغوجيا هي وقت نشاط الترفيه الموجه للأطفال و اليافعين و الشباب و سلامتهم النفسية و الجسدية و المشروع التنشيطي يفكك العمليات و الأنشطة في عين المكان من أجل تحقيق الأهداف و يجب أن يراعي :
• الوقت مدة التهييء و مدة المشروع و فقرات المشروع
• المكان و هو فضاء تطبيق النشاط بكل تجلياته المادية
• التنظيم و ما يقتظيه من تحسيس و منشطين معنيين و توزيع الأدوار و الأنشطة المطبقة و محتوياتها و لن هي موجهة و ما الوسائل و المواد ...
• الأهداف منبثقة من المشروع البيداغوجي ما هي أهداف المشروع البيداغوجي و لماذا و كيف يمكن تحقيقها و هل هي قابلة للتحقق .
• التقييم مع الفئة المستهدفة مع فريق العمل مع تحديد المؤشرات ووسائل قياس التحقق.

أساسيات التنشيط

• المشروع التربوي
• المشروع البيداغوجي
• المشروع التنشيطي
• مشروع البرنامج
المشاريع هي وساْئل لتحقيق الأهداف

المشروع التربوي
هو ما يوضح فلسفة و رؤية الجمعية أو المؤسسة في مجال التنشيط التربوي و يحدد خطها التوجهي في مجال التنشئة الاجتماعية ، و ينجز المشروع التربوي غالبا من خلال الأوراق التربوية المقدمة للمؤتمرات و الجموع العامة للجمعيات أو من خلال مكاتب الدراسات بالنسبة لبعض المؤسسات العامة و الخاصة و غالبا ما يكون محددا للقيم التربوية للمؤسسة و يكون خارطة طريق لبناء.
يكون محددا لمدة طويلة من الزمن 4 سنوات و أكثر و يتحتم على المدراء و المنشطين أن يكونوا على دراية دقيقة بالمشروع التربوي و يستحسن أن تكون الأسرة أيضا على دراية بالمشروع التربوي للمؤسسة ، لأن المشروع التربوي هو المرجعية الأساسية لأي عمل تربوي و هو الوعاء التأطيري لكل ممارسة تربوية مقترحة سواء بمقرات الجمعيات و المؤسسات أو بالمخيمات و الملتقيات و الجامعات التنشيطية .

المشروع البيداغوجي
هو ما يحقق النوايا التربوية المطروحة في المشروع التربوي بمعنى انه التطبيق المباشر للمشروع التربوي فلا يمكن ان يكون المشروع البيداغوجي دون مشروع تربوي
يطرح القيم التربوية في اطار خاص بمقام معين سواء مخيم ملتقى فضاء للتنشيط ...
و بالتالي فالمشروع البيداغوجي يعرف الأهداف البيداغوجية و العامة و هو ينجز من طرف المدراء التربويين و فريق التنشيط و يضم العناصر التالية :
• الخطوط العريضة للمشروع التربوي
• العناصر الأساسية للمكان والتوقيت
• الإمكانيات المطلوبة ( المنشطين ، المواد و الأدوات ....)
• احتياجات الفئة المستهدفة
• طريقة العمل (الأنشطة – وقت الراحة – الاستقبال – الأكل – الوقت ...)
• توزيع المهام والأدوار (مسؤول اداري تربوي نائب مدير منشط عمال متخصصين)
• الأهداف البيداغوجية التي تكون محددة وقابلة للتطبيق وللقياس
• الخطوات البيداغوجية (بأية وسائل يمكنني تحقيق الأهداف)
• اعداد خطة للتقييم تمكن دائما من الرجوع الى الأهداف المحددة

المشروع التنشيطي
المشروع التنشيطي يفصل الإجراءات الواجب تطبيقها لتحقيق الأهداف الإجرائية ، و غالبا ما يجمع العديد من الأنشطة التي تمر في فترة زمنية طويلة و يضع من بين مرتكزاته
الزمان: المدة و الوقت اللازم للتهييء ثم مدة انجاز المشروع (يوم ، أسبوع ،شهر ...)
الجدول الزمني
المكان: مكان او الفضاءات التي سيكون فيها المشروع
التنظيم: التحسيس / المنشطون المعنيون / تحديد المهام / طرح الأنشطة و محتوياتها
و الفئة المستهدفة / الإمكانيات الازمة .
الأهداف : المستخرجة من المشروع البيداغوجي مع تحديدها و شرح لماذا هذه الأهداف و كيف يمكن تحقيقها و هل هي قابلة للتطبيق
التقييم : كيفية تقييم النشاط مع الفئة المستهدفة
ماهي أوقات عملية التقييم / كيف سنطبق التقييم ما هي الوسائل ؟
مشروع النشاط : يخص نشاط محدد و يجب تعريف ما يلي
- هدف النشاط ( لماذا هذا النشاط ؟)
- الفائدة للفئة المستهدفة ( قبل بداية النشاط )
- اسم النشاط ( للأسم بريق خاص و يجب اختياره بعناية )
- عدد المشاركين في النشاط
- هل السن ملائم حسب قدرات و إيقاع الفئة المستهدفة مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم و رغباتهم و امكانياتهم .
- المكان هل داخلي أم خارجي في المدينة أو القرية في البحر ...
- المدة الزمنية ( 15 دقيقة أو نصف ساعة أ و يوم بأكمله ...)
- تهيئة النشاط و مدتها لوضع جميع الترتيبات قبل بداية النشاط
- التحسيس و التعبئة للنشاط و تهييء الفئة المستهدفة للمشاركة
- الأمكانيات و المعدات و التجهيزات و الأدوات
- مراجعة خطة النشاط و مضمون المادة من البداية الى النهاية
- احترام قدرات و إيقاع كل فرد
- توفير وقت كافي لتجميع و اعداد و تنظيم الفضاء هي نهاية النشاط
- الأهتمام بجانب السلامة أثناء تطبيق النشاط (وسائل الأسعاف ، وقت الراحة ...)
- تحديد الطاقم البشري الكامل للنشاط (منشطين ، أعوان ، مدربو سباحة ...)

عن الكاتب

أخبار الشبيبة والرياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

النافذة التربوية