الدور التربوي للمتجر الكشفي.
يساهم المتجر الكشفي في تسهيل ممارسة التربية الكشفية على أصولها الصحيحة، على اعتبار أن الكشافة خلال ممارسة برامجهم وأنشطتهم ومواكبة تنميتهم الذاتية عبر الترقي والحصول على الشارات، وتنفيذ أنشطة الطلائع، تجعلهم يحتاجون باستمرار إلى مجموعة من المستلزمات التي تواكب مختلف أعمالهم كأفراد ومجموعات، وتحقق تقدمهم المطرد. لكونها وسائل ديداكتيكية أساسية مثل : (الزي ومستلزماته، شارات الكفاية والهواية، الشعارات، ومختلف الحاجيات...) من أجل وضعها رهن إشارة الممارسين. وعدم توفير هذه المستلزمات يجعل الفتية والشباب يضعون شارات لا علاقة لها بالممارسة الكشفية الصحيحة، وتتداعى هذه الأخطاء وتصل لأكبر عدد من الكشافة.
أ – توفير الزي الكشفي :
تعتبر البذلة الكشفية من أهم الوسائل الديداكتيكية التي تساهم بقسط وافر في تطبيق الطريقة الكشفية، لأن ما يوضع عليه من الشارات (الخاصة بالانتماء أو شارات الكفاية والهواية) تعبر بشكل علني درجات التقدم التي يحصل عليها الكشاف باجتهاداته ومهاراته التي يتميز بها على أصدقائه. وبواسطة الزي يواكب الكشافة درجاتهم وانتقالهم من مرحلة إلى أخرى.
ب- توفير الشارات :
الشارات التي توضع على الزي ليست بتاتا وسيلة للتزيين، وترصيع البذلة بدوائر ومثلثات ومربعات من مختلف الألوان والأحجام، وليست أداة للتفاخر فقط بل هي وسيلة هامة لتحقيق التقدم لدى الفرد والجماعة، التي تدخل ضمن ما يسمى " نظام الشارات" والحصول عليها يخضع لمقاييس وضوابط تكون ضمن مؤهلات وخبرات الفتى الذي يحمل تلك الشارات.
وحتى نتمكن خلال الممارسة الفعلية بتطبيق برامج كشفية نابعة من المرجعية الحقيقية للحركة، لابد من تنظيم وضبط نظام الشارات. ولذلك يكون لزوما على المتجر الكشفي المساهمة في هذا الدور التربوي من خلال توفير الشارات اللازمة. وللتذكير نسرد البعض من أصنافها نظرا لأهميتها. (ويمكن لمفوضية تنمية المراحل أن تضع كتابا يشرح ذلك بتفصيل) والشارات التالية ذات الأولوية :
شارات الانتماء :
على الكشاف أن يحدد انتماءه بواسطة الزي أولا : للحركة ثم لبلاده، لمنظمته، لمدينته، لفرقته، ووحدته، وطليعته.
شارات الكفاية :
من خلالها تحقق الكشفية هدفها في تنمية قدرات الفرد، ويكتسب بواسطتها الخبرات والمعارف والمهارات، يتطلب منه الحصول على الشارات التي يكون الفتى متمكنا من مقرراتها المختلفة، والتي أنجز اختباراتها في المجالات المحددة للدرجة.
شارات الهواية :
من خلالها يتمكن الكشاف من تنمية قدراته الذاتية وصقل مواهبه، وتحقيق ميوله الخاص به كفرد، وتحقيق ذاته بما يتناسب وشخصيته بكل خصوصيتها ومميزاتها.
الأعلام :
يحمل الكشافة أعلاما خاصة بهم، ترسم عليها رسوم وتكتب عليها أسماء، وذلك وفق مقاييس ومكونات متعارف عليها (مع ترك حيز للاجتهاد في تزيين تلك الأعلام) دون تشويه لها ولدورها التربوي والتقني.
وحتى نسهل ونبسط تداول الأسلوب الكشفي والتعامل مع مستلزماته بالطريقة الصحيحة السليمة، فعلى المتجر الكشفي أن يقوم بهذا الدور وتوفير المستلزمات ونماذج منها وكتيبات لشرح فعاليتها وتقنيات استعمالها، وطريقتها الصحيحة.
كما أن الزي الكشفي لا يسمى كذلك إلا إذا ارتبطت به المستلزمات الأخرى، وهي ما يسمى بالشارات على اختلاف أنواعها. وأن قيمة الزي ترتبط بسلوك من يرتدونه، وما يقومون به من أعمال جليلة تفيدهم كأفراد ومجموعات وتفيد المجتمع ككل. وهذا هو الانطباع الذي يجب أن يحصل لدى كل من شاهد الكشافة أو تعامل معهم. وهذا لن يحصل إلا إذا كان الكشافة يمارسون حركتهم بأسلوبها الصحيح. ويعبرون خلال تواجدهم في أي مكان بأنهم أكثر الناس نظاما وتعاونا، وأكثرهم استعدادا لخدمة الصالح العام.
يساهم المتجر الكشفي كثيرا في تصحيح الممارسة الكشفية لدى الفتية والشباب والقادة المشرفون عليهم. على اعتبار أن افتقارهم للمستلزمات الكشفية التربوية، تعيق كثيرا تطبيق البرنامج الكشفية، ويضطرون التخلي عن العديد من الممارسات الأساسية في الحركة، مما يؤدي إلى نقل مكونات التربية الكشفية للأجيال اللاحقة غير كاملة، بل تصل في بعض الأحيان بصورة مشوهة جدا. نظرا للاجتهادات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الممارسين الذين يجهلون مبادئها وأهدافها وطريقتها على أصولها الصحيحة.
ومفهوم تصحيح الممارسة الكشفية لا يرتبط بأمور التسيير والقوانين والهياكل واختيار الأعضاء المسيرين لشؤون الحركة، بل يرتبط أساسا بأبسط العناصر المكونة لأسلوب الممارسة التربوية الكشفية، الموضوعة أصلا ليتداولها الفتية والشباب، على اعتبار أنهم هم هدف وجودها وبقائها واستمرارها. ولا يمكن استبعاد أهم المواضيع التي يهتم بها الممارسون في حياتهم الكشفية، والتي تشكل عنصر الحركية في أنشطتهم.
الزي الكشفي ومستلزماته
بدأت فكرة توحيد الزي الكشفي لأعضاء الحركة الكشفية مع بداية فكرة إنشاء أول فرقة كشفية، وأول بدلة كانت تتكون من القبعة الواسعة ذات الحواف، ومنديل على الرقبة، وقميص ذو أكمام ملفوفة، وبنطلون قصير، وجوارب مربوطة، وأحذية مريحة. ومنذ ذلك الحين مر الزي الكشفي بمراحل عديدة تم خلالها تطوير الملابس الكشفية على مستوى المنظمات والدول بحسب الاحتياجات الشخصية لأعضاء الحركة. استمرت الإبداعات في تطوير الملابس الكشفية مع وجود مرونة في التعليمات الخاصة بها، كما سمح باستخدام (التيشيرت T Shirts) في بعض المناسبات. وفي العام 1999 تم تكليف أحد المصممين لأزياء الشباب بتصميم جديد لملابس الكشافة البريطانية، حيث تم استفتاء أكثر من 46.000 كشاف في التغييرات على الزي الجديد، ويعتبر العام 2003 هو الأكبر والأشمل في تغيير الزي الكشفي الموحد في المملكة المتحدة بعد 34 سنة تقريبا.
بدأت فكرة توحيد الزي الكشفي لأعضاء الحركة الكشفية مع بداية فكرة إنشاء أول فرقة كشفية، وأول بدلة كانت تتكون من القبعة الواسعة ذات الحواف، ومنديل على الرقبة، وقميص ذو أكمام ملفوفة، وبنطلون قصير، وجوارب مربوطة، وأحذية مريحة. ومنذ ذلك الحين مر الزي الكشفي بمراحل عديدة تم خلالها تطوير الملابس الكشفية على مستوى المنظمات والدول بحسب الاحتياجات الشخصية لأعضاء الحركة. استمرت الإبداعات في تطوير الملابس الكشفية مع وجود مرونة في التعليمات الخاصة بها، كما سمح باستخدام (التيشيرت T Shirts) في بعض المناسبات. وفي العام 1999 تم تكليف أحد المصممين لأزياء الشباب بتصميم جديد لملابس الكشافة البريطانية، حيث تم استفتاء أكثر من 46.000 كشاف في التغييرات على الزي الجديد، ويعتبر العام 2003 هو الأكبر والأشمل في تغيير الزي الكشفي الموحد في المملكة المتحدة بعد 34 سنة تقريبا.
