أين بلغت الاستراتيجية الكشفية العالمية في أفق 2023؟
ماذا حققت الكشفية المغربية في هذه الخطة العالمية؟
لازالت الحركة الكشفية العالمية تعيش على إيقاع خطتها الاستراتيجية في افق 2023 لبلوغ مائة (100) مليون كشاف على المستوى العالمي، وكل الجمعيات الوطنية في العالم استجابت لهذا التوجه الذي يرفع من درجة الانتشار الكشفي في جميع المناطق بالعالم، لتنمية العضوية الكشفية، ورفع عدد منتسبيها، لبلوغ هذا الرقم في سنة 2023 لكي تنطلق اعتبارا من ذلك السنة رؤية استراتيجية أخرى جديدة تلائم التطورات التي عرفها العصر.
لازالت امام الكشفية المغربية فرصة ثمينة، في سياق الحوار المفتوح بين الأطراف الكشفية تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لتصحيح الوضع، والانخراط الفعلي لتطوير الحركة الكشفية وطنيا، ولرفع عدد المنخرطين في الحركة وطنيا بنسبة تفوق الثلثين ويزيد على الرقم الذي توجد عليه، ولا يمثل هذا الرقم الكم فقط، بل يمثل الجودة في تقديم العرض التربوي الكشفي، بحكم المجهود الكبير والمنظم الذي بدلته الرابطة الكشفية المغربية في السنوات الأخيرة، عبر تدريب القادة تدريبا جيدا ومنحته للشباب في كل مناطق المغرب، لكن تعنت بعض قيادة التنظيم الذي حصل على الاعتراف الدولي سنة 1961 باسم المغرب والمغاربة، رفض هذه المحطة المفصلية في حياة الكشفية المغربية، كي تصبح مؤسسة تربوية رائدة على المستوى الوطني والعربي.
ستنقضي المدة المحددة لهذه الخطة الاستراتيجية لتنمية العضوية الكشفية عبر العالم، وستنتقل المنظمة الكشفية على مستوى الإقليم العربي وعلى المستوى العالمي لتقييم انخراط الجمعيات الوطنية في تحقيق نتائجها، وسنأسف كما أسف المغفور له المرحوم الحسن الثاني سنة 1988 على وضعية الحركة الكشفية المغربية حينما قال:" نأسف عميق الأسف لكون أبنائنا وحفدتنا لا يعرفونها وربما لن يعرفوها" سنجد بلدنا المغرب لم يقدم أي شيء في هذه الخطة الكشفية العالمية، لأنه انكر على تنظيمات مغربية حقها في الانتماء، واكتفى بتنظيم بعض الأنشطة الاستعراضية المحتشمة التي لاتسمن ولا تغني من جوع، ولا تشرك فيها إلا نسبة ضعيفة لدرجة أنها لا تذكر احصائيا، لكونها لم تقدم أي خطوة ملموسة لا تنظيميا ولا بيداغوجيا ولا ميدانيا.
