النافذة التربوية النافذة التربوية
أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات
أخبار ومستجدات
جاري التحميل ...

قيمة عيش الحياة الجماعية في المخيمات


 

قيمة عيش الحياة الجماعية في المخيمات

بقلم: ذ. محمد ناعم

وجود الأطفال في فضاء المخيم لقضاء عطلة صيفية أو شتوية أو ربيعية، يعني عيش حياة جماعية، يتعاونون فيها ويتضامنون و يرتبط بعضهم ببعض، فيتبلور لديهم الإحساس بالانتماء للجماعة المخيمة.
ومن مهام المنشط (ة) وباقي أعضاء الطاقم المشرف على المخيم تعزيز وتقوية هذا الانتماء بتوفير وتطوير شروط الحياة الجماعية، والتعامل الإيجابي مع كل العوامل التي تؤثر في سلوك الجماعة، وتوجيه القوى الخفية التي تعمل على تحسين كفاءة العلاقات السليمة ، بحيث تكون دائماً أو غالباً متجهة نحو التعاون للوصول إلى جماعة منسجمة ومتآلفة تتجاوز كل اسباب الشنآن والتنافر والتفكيك.
تجربة الحياة الجماعية في المخيم تعتبر مجالا خصبا للتربية على احترام قواعد العيش الجماعي من تعاون، وحوار ، وتواصل، وتفاعل ، وتشاور ، وممارسة الحقوق والالتزام بالواجبات، وفي نفس الوقت هي فرصة حقيقية يتعلم الأطفال من خلالها مهارات الحياة، والتدرب على العمل بروح الفريق الذي يعتبر واحدا من القيم الهامة التي لها العديد من الآثار الإيجابية التي تنعكس على سلوك وشخصية الطفل ودورها في تخلّيصه من النزعة الفردية والتمركّز حول الذات.

تجربة عيش الحياة الجماعية في المخيم بشروطها الحقيقية، تتقاطع وتجسد ضمنيا في مبناها العام مع أهداف التربية الأربع الأساسية التي تجعل الطفل:

- يتعلم كيف يعرف Apprendre à connaitre )
- يتعلم كيف يعمل (Apprendre à faire)
- يتعلم العيش الجماعي (Apprendre à vivre ensemble)
- يتعلم كيف يكون (Apprendre à être)

و هذه الأهداف تلخص دور المخيم فى التربية وتنشئة الأطفال، وتأثيراته حول: كيف يتعلم الأطفال مهارات الحياة .. كيف يعيشون .. كيف يتواصلون .. كيف يتعاونون .. كيف يكون سلوكهم متوافقا مع الجماعة ويخدم المصلحة المشتركة لأعضائها. بالإضافة إلى ما سيعززه من قيم إنسانية نبيلة من خلال تجربة عيش الأطفال للحياة الجماعية بتمظهراتها المرتبطة بتنظيمات وأنشطة المخيم، وبما يمكن أن يتعلموه منها، الشئ الذي سيساعد في تأطير وتوجيه اتجاهات وسلوكيات الأطفال نحو التعاون والتواصل وخدمة المصلحة العامة للجماعة.
وإذا كانت تجربة عيش الحياة الجماعية في المخيم تسعى في بعدها العام إلى تطوير العمل الجماعي بخلق إطار لتعاون الأطفال والاشتراك في الجهود والمهارات والإمكانيات، سواءً بشكل كليّ أم جزئيّ على الإنجاز والمشاركة في الأنشطة والبرامج المختلفة للمخيم بما يساعد الأطفال على النماء والتطور ، فهذه التجربة تدعم وتعزز كذلك جوانب في وظائف المخيم الأساسية :

-   الوظيفة السيكولوجية مثل: تنمية ميول واتجاهات الأطفال نحو المشاركة والعمل الجماعي والتعاون والنظام والالتزام .
-  
الوظيفة التربوية: حل المشكلات وتدبير النزاعات بين الأطفال.
-  
الوظيفة الاجتماعية:ممارسة الديمقراطية، التعاون و الثقة بالنفس، تحمل  المسؤولية،تعلم احترام آراء الغير و حرية التعبير والرأي. تعلم كيفية الاتصال بالآخرين، تكوين علاقات إنسانية ناجحة.

عن الكاتب

أخبار الشبيبة والرياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

النافذة التربوية