النافذة التربوية النافذة التربوية
أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات
أخبار ومستجدات
جاري التحميل ...

  1. جميل جدا موفق أستاذ ناعم الإطار الفذ كل التقدير والاحترام
    ما أحوجنا لمثل هذه المواضيع القيمة التي تغني رصيد المنشط (ة) التربوي لخدمة المصلحة الفضلى للطفل

    ردحذف

المقاربة الحقوقية في المخيمات


 

المقاربة الحقوقية في المخيمات
بقلم : محمد ناعم

في إطار تخليد الذكرى الثلاثين 1989 ـ 2019 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وحتى لا تبقى حقوق الطفل شعارات يتم تداولها في أنشطة المخيمات ويافطاته أو يتم اختزالها في الالتجاء إلى آلية التظلم الخاصة بالأطفال عندما تنتهك احد حقوقهم في المخيم أرجو من الطواقم التربوية أن تعتمد في مخيماتها على المقاربة الحقوقية، لتكون مرجعيتها الأساسية في المعاملات والإجراءات والتنشيط والتربية والتوعية والتحسيس.
ـ فما هي المقاربة الحقوقية في المخيمات؟
ـ وما هي مجالات تفعيل هذه المقاربة فيها؟

1ـ المقاربة الحقوقية في المخيم:
مصطلح مقاربة یقابله في اللاتینية (Approche) ، ومعناه الاقتراب، أي ما يفيد الاقتراب من الحقیقة المطلقة ولیس الوصول إلیها، وهو يعني كذلك التصور النظري الذي يتكون من مجموعة الأسس والمبادئ التي تقوم علیها البرامج والمناهج، قد تكون ذات طبيعة تربوية، أو تعليمية، أو تثقيفية، أو تنشيطية (ترفيهية) أو غير ذلك .
المقاربة الحقوقية في الحياة اليومية بالمخيمات هي مقاربة ترتبط عمليا بالتربية والعناية وتلبية الحاجيات الإنسانية الأساسية للأطفال، وترتبط كذلك بالإجراءات التنظيمية للمخيم بالأنشطة التربوية والبرامج الترفيهية اليومية المنظمة داخله أو خارجه، وفي نفس الوقت هي الإطار المرجعي في علاقة المنشط (ة) مع الأطفال، تتأسس على دعامات وموجهات مواد حقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة.
وليس من معاني المقاربة الحقوقية في المخيم، الاقتصار على بعض أساليب مشاركة الأطفال، وتنظيم التشكيلات التمثيلية ذات الطابع الديمقراطي فيه ، كمجلس الطفل، وبرلمان الطفل، و آليات التظلم المعتمدة في فضاءات الاستقبال الخاصة بالأطفال ضحايا انتهاكات حقوقهم ، أو الشعارات التي تختار كلماتها ومعانيها ودلالتها بعناية لتكتب على اليافطات والجدران، ومضامين حشد الذهن بمعلومات حول:الحرية والمساواة والاختلاف والتعايش وعدم التمييز والسلام ونبذ العنصرية ، وغير ذلك ، بل هي أيضا تمكين الأطفال من ممارسة الحقوق في المخيم ممارسة حقيقية ، بأن يؤمنوا بها وجدانيا، وأن يعترفوا بها كحقوق للآخرين، وأن يحترموها كمبادئ ذات قيمة عليا، يمكن رؤية تجلياتها تتجسد في علاقاتهم وسلوكهم اليومي، وفي الإجراءات التنظيمية والتواصلية في المخيم .
2ـ مجالات تفعيل المقاربة الحقوقية في المخيمات:
ـ أهم المجالات التي يمكن تفعيل المقاربة الحقوقية من خلالها في المخيمات هي:
أولا: في معاملة الطفل؛
ثانيا: في الإجراءات التنظيمية في المخيم؛
ثالثا: في البرامج التنشيطية؛
رابعا: في تقنيات واستراتيجيات التنشيط.

أولا ـ في معاملة الطفل:
ونعني بذلك كل المبادئ والأسس الكفيلة بمعاملة الطفل معاملة تليق به، وتساهم في تطوير بناء كيانه النفسي والعقلي والاجتماعي بناء متوازيا ومتوازنا، انطلاقا من:
• معاملة الطفل بنتا أو ولدا دون الثامنة عشر من عمره كإنسان يتمتع بكافة الحقوق الواردة في اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.
• حماية الطفل من التمييز، مما يعني أنه لا يحق لأي كان إساءة معاملته بسبب إعاقته، أو لون بشرته، أو جنسه، أو طبقته الاجتماعية، أو دينه، أو لغته، أو أصل أسرته، سواء أكانت فقيرة أو غنية.
• الحرص على تحمّل تقديم الأفضل للطفل، وسماع رأييه حول ما يعتبر من مصلحته الفضلى.
• ضمان الرعاية والعناية الكاملة للطفل، بأن يكون في صحة جيدة، وأن يعيش في بيئة آمنة وسعيدة، وحماية وحب وتفهّم.
• تقديم التوجيه والإرشاد للطفل من أجل نمو جسدي، ونفسي ، وعقلي، واجتماعي متكامل ومتوازن.

ثانيا ـ الإجراءات التنظيمية في المخيم:
• هي كل الإجراءات والضوابط التنظيمية والتواصلية الخاصة بالحياة اليومية في المخيم، التي ينبغي لها:
• أن تكون مرنة وفيها ما هو قابل للنقاش والتعبير فيه عن الرأي والتفاوض.
• أن تكون عادلة ومنصفة.
• أن تحقق المساواة بين الجميع دون تمييز أيا كان.
• أن تحقق تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال.
• أن تحترم الخصوصية (السريّة وحماية الممتلكات الشخصية للأطفال).

ثالثا ـ البرامج التنشيطية:
• مناسبة للطفل وقدراته وما يستطيع أن يقوم به.
• تعزز لديه ثقافة حقوق الإنسان .
• اعتبار التربية الموجهة للأطفال عملية تنموية شاملة للشخصية الإنسانية في جميع أبعادها
• تشجعه على تنمية احترام ذاته: (ما يعيشه الطفل وما يشعر به وما يفكر فيه له قيمة )
• تشجعه على المشاركة الفاعلة: ( في المصالح اليومية، والأنشطة والبرامج، والمنافسات والمسابقات )
• تعزز سلوكياته الإيجابية ( تعزيز التفاعل مع الآخرين في لإطار الحياة الجماعية اليومية ).
• تكون لها مخرجات ونواتج تطور شخصية الطفل من خلال التشجيع على التعبير والمشاركة وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي والاحترام .

رابعا ـ في تقنيات واستراتيجيات التنشيط:
• الابتعاد عن العفوية والارتجال
• اعتماد مقاربات تربوية وبيداغوجية.
• الاعتراف بإنسانية الإنسان القائمة على التبادلية الدائمة بين الحقوق والواجبات
• العمل الجماعي التعاوني في إنجاز نشاط أو مهام ذات معنى لجمع أفراد المجموعة
• ضمان المشاركة الكاملة لكل طفل بلا استثناء وفتح مجال للخجولين والانطوائيين، أو ممن هم في وضعية إعاقة.
• التربية والتدريب على قيم: كيفية نعيش معا ...كيف نكون معا...كيف نفكر معا...كيف نتواصل معا... كيف نحترم ونتقبل بعضنا البعض ولو كنا مختلفين.
• ضمان المشاركة الكاملة لكل طفل بلا استثناء .
• تبادل الرأي وتشجيع كل طفل على التعبير عن أفكاره بلا خوف أو تردد.

في الجزء الثاني سنجيب على الأسئلة التالية:
ـ ما هي الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل؟
ـ ما هي المبادئ المؤسسة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل؟
ـ ما هي الحقوق الواردة في الاتفاقية وتصنيفاتها وارتباطها بالمخيم؟

في الجزء الثالث إهداء:
البطاقة التقنية للعبة الكبرى "جديدة" تحمل اسم : "المربع المتساوي الأضلاع لحقوق الطفل" يتعرف من خلالها المنشطون/ات على حقوق الطفل كما وردت في وثيقة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الأصلية مع شرح مبسط لها.

عن الكاتب

أخبار الشبيبة والرياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

النافذة التربوية