النافذة التربوية النافذة التربوية
أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات

أخبار ومستجدات
أخبار ومستجدات
جاري التحميل ...

أنشطة التنافس وتوظيفاته التربوية في المخيمات


 

أنشطة التنافس وتوظيفاته التربوية في المخيمات

بقلم : محمد ناعم

 

كثيرا ما نوظف في الحقل التربوي ( المخيمات التربوية) مجموعة من الأنشطة التي يطبعها التنافس في إطاراتها الفردية والجماعية، ومنها المنافسات والمسابقات الفنية والرياضية والثقافية وأنشطة المهرجانات التي تقوم على قاعدة التباري وإظهار إبداعات الاطفال والناشئين/ات التي تنظم بهدف تعليمهم مهارات التعاون، والمثابرة، والإبداع، والإنتاج، وحل المشكلات، والدقة، والسرعة، والتركيز، ولتوسيع إطار خبراتهم ومداركهم في الحياة. إلا أن ما يجب الانتباه إليه أن استخدام وتوظيف التنافس في المخيمات التربوية سيفا ذو حدين . فكما يمكن أن يكون أداة للبناء، يمكن أن يكون أداة للهدم وخلق التوترات وحفز نمو الحزازات والكراهية والعقد والاختلالات النفسية عندما يساء استخدامه. فهو إلى جانب أن له إيجابيات في توظيفه التربوي في الأنشطة ، له سلبيات يجب الانتباه إليها.

ما هو التنافس؟ وماهي أنشطته في المخيمات؟
التنافس سلوك يتقمصه الكائن الإنساني إما للتفوق أو للدفاع أو السيطرة، وقد يكون تربويا إيجابيا، وقد يكون سلبيا بانعكاساته الجانبية على نفسيات وسلوكيات الأشخاص.
والمنافسات في المخيمات هي مجموعة من الأنشطة كالمسابقات الثقافية والفنية والألعاب الجماعية الحركية والرياضية التي تنظم فيه، وتشكل قوة محركة يستطيع من خلالها الطفل أن يفصح عن طاقاته الكامنة التي بداخله، من اهتمامات وجهود وقدرات، بتقديم الأفضل ما عنده في تعاون تام مع أفراد فرقته. كما انه يمنح الطفل فرصة العمل ضمن فريق، فينمو معها حسه الجماعي نموا سليما بموازاة مع نمو معارفه ومهاراته ومواهبه وذكاءاته، إلى جانب أنه يعزز مهاراته في التعاون والتعاطف والمثابرة والإبداع والإنتاج وحل المشكلات كفريق. ويقوي إيمانه وقناعته بأن التنافس الإيجابي والبناّء يقود دائما الجميع نحو التفوق في إطار من الاحترام وتقبل الربح والخسارة.

من إيجابيات التنافس في أنشطة المخيمات التربوية :
  • التنوع في تنظيم الانشطة ا (ثقافية، رياضية، فنية........... ).
  • ينمي القوى العقلية والعاطفية للطفل والناشئ.
  • أنشطته تمثل حافزا إيجابيا يساهم في الإبداع والإنتاج.
  • يعلم الاطفال والناشئين/ات المثابرة وبذل الجهد من أجل النجاح وتجنب الخسارة.
  • يدرب الاطفال والناشئين/ات على تقبل الربح والخسارة في إطار من الاحترام للآخرين.

من سلبيات التنافس في أنشطة المخيمات التربوية :
  • يشكل ضغطا على الاطفال والناشئين/ات لبذل أقصى جهودهم.
  • إذا لم تكن أنشطة المنافسات والمسابقات مؤطرة جيدا تكون نتائجها عكسية، مثل:
  • ميل بعض أفراد الفرقة إلى حب الذات والاندفاع؛
  •  طغيان الإحساس بالأنانية والغرور والكبرياء؛
  • غياب روح التعاون والتآزر؛
  • الإحساس والشعور بالضعف والإحباط عند البعض الآخر.

متطلبات توظيف التنافس في أنشطة المخيمات التربوية:

  • يجب الحرص في توظيف أنشطة التنافس على

  • التركيز في المنافسات والمسابقات الجماعية على دمج الاطفال والناشئين/ات الضعاف مع المتفوقين في جماعات متعاونة.
  • أن يكون التنافس التربوي بين جماعات مصغرة من الاطفال والناشئين/ات لأنه يحقق مردودية أكبر من غيره.
  • الحرص على إدراك الاطفال والناشئين/ات لأهمية التنافس الإيجابي والبنّاء، وما يتطلبه من احترام وتقدير للآخرين.
  • الحرص من طرف المنشطين/ات التربوين /ات على استخدام آلية الملاحظة ـ بشكل دائم ـ للكيفيات التي يتفاعل بها الاطفال والناشئون/ات مع المواقف التنافسية، والتأكد من أن الأجواء التي تدور فيها المنافسات والمسابقات تعزز المنافسة الإيجابية البنّاءة.
  • تنويع مجالات التنافس، وعدم التركيز أو حصرها في الجوانب المعرفية والثقافية بل يجب أن تشمل الجوانب الحركية والجسمية والإبداعية خاصة على مستوى الألعاب والمنافسات الجماعية.
  • أن يكون شكل تنظيم المنافسات والمسابقات محفزا ومغريا على المشاركة ويضفي عليها جوا من المتعة والبهجة؛
  • أن تناسب قواعد ومواد المنافسات مستويات الاطفال والناشئين/ات العمرية والتعليمية والإدراكية والجسدية.

عن الكاتب

أخبار الشبيبة والرياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

النافذة التربوية